أطلقت اتصالات الجزائر، أمس، رسميا بالمديرية الجهوية للشلف عمليات التجريب في اطار الشروع في تسويق التكنولوجية الجديدة "امسان" والمسماة شبكة النقاط المتعددة الخدمات، والتي تمت بنجاح على مستوى بلدية الشطية، ليلة 23 سبمبر الجاري، بعد تركيب كافة الأجهزة اللازمة وتجريب ذات التكنولوجية، وستباشر الشلف عملية تحويل قاعدة المشتركين من شبكة "الكاتل" الى الشبكة الجيل الجديد "أن جي أن"، على أن تعمم ذات التقنية الحديثة على باقي ولايات الوطن.
وفي ندوة صحفية من مقر المديرية الجهوية للشلف، أفاد مدير الوحدة العملية لاتصالات الجزائر، ابراهيم زايد، ان هذه التكنولوجية الجديدة استوجبت تكوين مجموعة من التقنيين داخل وخارج الوطن، للشروع في تجسيد الانتقال الفعلي من شبكة الجيل القادم "ان جي أن" لتعويض الشبكة القديمة المستعملة، عقب زلزال 1980، والتي لا تتحمل ولا توافق تقنيا ادماج كامل الخدمات على نفس الخط، وقال ابراهيم زايد أن اسباب الانتقال الى الشبكة الحديثة تتمثل في كون بروتوكول الانترنت اصبح بروتوكول النقل العالمي، ومستعملا من طرف كافة الخدمات، مضيفا "ان الزبون اصبح ايضا يطالب بخدمات جديدة عن الشبكة الموجودة حاليا مختصة فقط في الهاتف ولا يمكن ان تمنح خدمات اخرى".
وعن نوعية الخدمات المضافة شبكة "أن جي أن"، تتمثل في إدماج مجموعة من خدمات الصورة والصوت على غرار الانترنت والمحادثة التلفزيونية المباشرة والفيديو، في نفس الخط الهاتفي، لمسايرة التطور التكنولوجي واستجابة لطلبات الزبائن، مع تسهل الانتشار والتوسع ناهيك عن خفض تكاليف التوصيل، موضحا أن الخدمة الجديدة ستنقص مسافة الشبكة ما بين الموزع الرئيسي والثانوي.
وفي ذات السياق، كشف المتحدث عن تطور في التدفق من 2 ميغابيت الى 52 ميغابيت، مشيرا الى استحداث 34 مركزا جديدا بدل 5 موجودين من قبل موزعين على التجمعات السكانية في اربع بلديات، في حين لم يحصل اي تغيير على مستوى الزبائن الذين لا يشعرون بأي تغيير عدا تطور الخدمات وتحسن التدفق، كما أن عدد المشتركين سيرتفع الى 50 ألف مشترك بدل 25 ألفا.
واعلن السيد زايدي عن استحداث 29 مركزا جديدا ليرتفع عددهم بذلك الى 38 أنجزت على أراض منحتها السلطات المحلية، وتم الربط بـ28 كيلومترا من الألياف البصرية، وقلصت مسافات طول الشبكة من 8 كيلومتر الى 800 متر بين مركز وآخر.
